الجزء الثاني
أقوى العدد في معرفة العدد «١»
عدد أي القرآن، ينقسم إلى المديني الأول والمدني الآخر، والمكّي، والكوفي،
(١) قال أبو عمرو الداني:- بعد أن ذكر السنن والآثار التي فيها ذكر آي السور- قال: ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب- مع كثرتها واشتهار نقلتها-: دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا، من عدد الآي، ورءوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه، مسموع من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومأخوذ عنه، وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء، ثم أداه التابعون- رحمة الله عليهم- على نحو ذلك إلى الخالفين أداء، فنقله عنهم أهل الأمصار، وأدوه إلى الأمة، وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالسماع، دون الاستنباط والاختراع... اه من كتاب البيان مخطوط (٩/ ب) ميكروفيلم ومدار العدد على أحد عشر رجلا موزعين على خمسة أمصار، سيذكرهم المصنف، وراجع اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ١١٨، ١١٩.
قال الفيروزآبادي: «وأما عدد الآيات فإن صدر الأمة وأئمة السلف من العلماء والقراء كانوا ذوي عناية شديدة في باب القرآن وعلمه، حتى لم يبق لفظ ومعنى إلا بحثوا عنه، حتى الآيات والكلمات والحروف، فإنهم حصروها وعدوها، وبين القراء في ذلك اختلاف لكنه لفظي لا حقيقي» اه بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (١/ ٥٥٨).
ثم أخذ الفيروزآبادي يذكر بعض الأمثلة على الاختلاف في عدد الآيات وهو كثير، إلى أن قال:
«ومن هنا صار عند بعضهم آيات القرآن أكثر، وعند بعضهم أقل... فإذا علمت هذه القاعدة في الآيات فكذلك الأمر في الكلمات- والحروف، فإن بعض القراء عد (في الأرض) مثلا كلمتين على أن (في) كلمة، و (الأرض) كلمة، وبعضهم عدها كلمة واحدة، فمن ذلك حصل الاختلاف.
وكذلك الحروف فإن بعض القراء عد الحرف المشدد حرفين.. » اه من المصدر نفسه.
هذا وقد ذكر العلماء كثيرا من الفوائد التي يترتب عليها معرفة عدد الآيات والفواصل، من هذه الفوائد:
قال الفيروزآبادي: «وأما عدد الآيات فإن صدر الأمة وأئمة السلف من العلماء والقراء كانوا ذوي عناية شديدة في باب القرآن وعلمه، حتى لم يبق لفظ ومعنى إلا بحثوا عنه، حتى الآيات والكلمات والحروف، فإنهم حصروها وعدوها، وبين القراء في ذلك اختلاف لكنه لفظي لا حقيقي» اه بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (١/ ٥٥٨).
ثم أخذ الفيروزآبادي يذكر بعض الأمثلة على الاختلاف في عدد الآيات وهو كثير، إلى أن قال:
«ومن هنا صار عند بعضهم آيات القرآن أكثر، وعند بعضهم أقل... فإذا علمت هذه القاعدة في الآيات فكذلك الأمر في الكلمات- والحروف، فإن بعض القراء عد (في الأرض) مثلا كلمتين على أن (في) كلمة، و (الأرض) كلمة، وبعضهم عدها كلمة واحدة، فمن ذلك حصل الاختلاف.
وكذلك الحروف فإن بعض القراء عد الحرف المشدد حرفين.. » اه من المصدر نفسه.
هذا وقد ذكر العلماء كثيرا من الفوائد التي يترتب عليها معرفة عدد الآيات والفواصل، من هذه الفوائد: