علم المتشابه
تمهيد
[١ - إيراد القصة الواحدة في صور شتى]
وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة ويكثر في الأنباء والقصص. والحكمة منه التصرف بالكلام وإيراده على ضروب ليظهر للعرب وللناس عجزهم عن الإتيان بمثله.
٢ - أنواعه:
أولا:
النوع الأول التشابه باعتبار الأفراد أ- أن يكون في موضع على نظم وفي آخر على عكسه وهو يشبه رد العجز على الصدر ومنه:
- وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ [البقرة: ١٧٣] وفي كل القرآن: لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ [المائدة: ٣، الأنعام: ١٤٥، النحل: ١١٥].
- وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ [آل عمران: ١٢٦]، وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ [الأنفال: ١٠].
- كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ [النساء: ١٣٥].
- كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ [المائدة: ٨].
- نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام: ١٥١]، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء: ٣١] والأمثلة كثيرة جدا في كتاب الله تعالى.
- توضيح المثال الأخير: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام: ١٥١] فالفقر هنا حقيقة واقعة فكما يرزقكم أيها الآباء يرزق أولادكم.


الصفحة التالية
Icon