الإهداء
إلى روح أبى...
أبى: قضيت عمرك الطاهر في خدمة كتاب الله، لا تمل قراءته، تفسره لتلاميذك في معهد الدرس، وتتدارسه مع صحبك في بيتك، وكثيرا ما كنت أشهد طرفا من ذلك منذ حداثتى، وكانت الغبطة تملؤنى كلما فهمت تفسير آية، أو أدركت جمال تعبير، أو أشركتنى في المناقشة، وسألتنى فأجبت، أو سألتك فشرحت ووضحت، ولم يكن عندك في عهدك الأخير ما يشغلك عن تلاوة القرآن وتفهم معانيه، فعساك ترضى عن هذا الجهد الذى أساهم به في الكشف عن بلاغة القرآن وإدراك سر إعجازه.
وإلى روحك الطاهرة في جنة الخلد، أهدى هذا الكتاب.


الصفحة التالية
Icon