كافيان الزُّورَ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله كِراماً كاف، ومعنى كراما، أي: معرضين عن أهل اللغو وَعُمْياناً كاف قُرَّةَ أَعْيُنٍ جائز، للابتداء بعد بالجملة الفعلية إِماماً حسن بِما صَبَرُوا جائز، ومثله: وسلاما. وقال أبو عمرو: كاف، وأكفى منه: خالدين فيها لاتصال الحال بذيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً تامّ لَوْلا دُعاؤُكُمْ كاف، لاختلاف الجملتين فَقَدْ كَذَّبْتُمْ جائز، للابتداء بالتهديد، آخر السورة تام.
سورة الشعراء مكية (١)
إلا قوله: والشعراء يتبعهم الغاوون إلى آخر السورة فمدنيّ، كلمها ألفان ومائتان وسبع وتسعون كلمة، وحروفها خمسة آلاف وخمسمائة واثنان وأربعون حرفا، وآيها مائتان وست أو سبع وعشرون آية. زعم العماني أن الوقف على طسم كاف. ثم قال بعد والحكم في هذه السورة وفي أختيها في الوقف كالخلاف في أول البقرة الْمُبِينِ كاف باخِعٌ نَفْسَكَ
ـــــــــــــــــــــــــ
كراما، وعميانا قُرَّةَ أَعْيُنٍ جائز إِماماً حسن. وقال أبو عمرو، كاف وَسَلاماً صالح. وقال أبو عمرو: كاف، وأحسن منه: خالدين فيها وَمُقاماً تامّ لَوْلا دُعاؤُكُمْ كاف، آخر السورة تام.
سورة الشعراء مكية إلا قوله: والشعراء إلى آخرها فمدني.
طسم تقدّم الكلام عليه في سورة البقرة الْمُبِينِ كاف مُؤْمِنِينَ حسن،

(١) مكية إلا أربعا: وهي وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ إلى آخرها [٢٢٤ - ٢٢٧]. وهي مائتان وعشرون وسبع في المدني والسماوي، وست في الباقي. والخلاف في أربع: طسم [١] كوفي، فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [٤٩] غير كوفي، أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ [٩٢] غير بصري، وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ [١٠] غير مكي وإسماعيل. وانظر «الإتحاف» لابن البنا (٣٣١)، «فنون الأفنان» (٢٩٧)، «جمال القراء» (١/ ٢١٠).


الصفحة التالية
Icon