وهو ما يسمى بالمجال السمعي وللأذن البشرية قدرة محدودة على تحمل تلك الذبذبات فإذا زادت قوة تلك الذبذبات عن قدرة تحمل الأذن البشرية تنعدم قدرة الأذن على تمييز تلك الأصوات ولذلك تسمى تلك الاهتزازات حينئذ بالموجات فوق الصوتية.
مسببات الصوت (١):
يحدث الصوت نتيجة، أسباب مختلفة منها:
١ - تصادم جسمين: ومثال ذلك ما تسمعه من صوت عند ما تصفق بكفك، أو تدق مسمارا، أو عند اصطدام سيارتين.
٢ - تباعد جسمين بينهما قوى ترابط كأن تمزق صحيفة من ورق أو قطعة قماش.
٣ - احتكاك سطح خشن بسطح آخر خشن كذلك.
٤ - اهتزاز وتر مشدود كما في الآلات الموسيقية وكما في الوترين الصوتيين للإنسان.
٥ - طرق الشوكة الرنانة بجسم صلب أو طرقه بها.
وإذا كنا نقول إن الحرف صوت يعتمد على مخرج معين فأي من تلك الأسباب التي ذكرناها آنفا هو السبب في صدور صوت الحرف من مخرجه؟. لكي نتوصل إلى الإجابة عن ذلك السؤال بأنفسنا علينا أن نقوم بتجربة مع أحد الحروف وليكن حرف الميم مثلا فندخل عليه همزة محركة وننطق بالحرف ساكنا أو مشددا هكذا (ءم) فسوف نلاحظ أن حرف الميم نتج عن التصادم بين طرفي عضو النطق بذلك الحرف وهما «الشفتان» فإن أردنا أن ننطق بعدها بميم متحركة لنري كيف يخرج الحرف المتحرك فنقول مثلا (أم من) نجد أن الميم المفتوحة خرجت نتيجة التباعد بين طرفي عضو النطق وهما «الشفتان» وكذلك تتباعد الشفتان بانخفاض الفك السفلي عند النطق بميم مكسورة (ميزان) (ميقات) أو بانضمام الشفتين مع ترك فرجة بينهما حال كونها مضمومة (موقنين) ومن تلك التجربة نخرج بحقيقتين هامتين هما: