تاء التأنيث وهاء التأنيث
تاء التأنيث: هي تاء تلحق بالفعل للدلالة على أن فاعله مؤنث. فإن لحقت الفعل الماضي فإنها تلحق بآخره وتكون حينئذ ساكنة وصلا ووقفا، وترسم تاء مفتوحة (١)، كما تنطق تاء في الوصل والوقف. كقوله تعالى: إِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ، وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ [التكوير: ٢، ١٣].
فإن لحقت بالفعل المضارع لحقت بأوله وكانت متحركة. نحو تُؤْتِي أُكُلَها [إبراهيم: ٢٥] فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ [التوبة: ٥٥] وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ.
أما «هاء التأنيث» فتلحق بالأسماء وهي هاء زائدة زيادة محضة للدلالة على التأنيث اللفظي (٢) وتكون متحركة «وصلا» ساكنة «وقفا» نحو: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [إبراهيم: ٢٤].
ملاحظة: «بعض النحاة يسمي «هاء التأنيث»: «تاء التأنيث المتحركة المتأخرة» وعلى كل من التسميتين اعتراض من بعض النحاة الآخرين». (٣) وهاء التأنيث التي تلحق بالأسماء يوقف عليها بالهاء وترسم تاء مربوطة: (طيبة)، (خبيثة).

(١) وتسمى أيضا التاء (المبسوطة أو المجرورة).
(٢) المؤنث أنواع فمنه (المؤنث الحقيقي) وهو كل ما يلد ويتناسل حتى ولو من طريق البيض والتفريخ كالطيور، ومنه: (المؤنث المجازي) وهو الذي لا يلد ولا يتناسل ولكنه في أغلب استعمالاته اللفظية يجري على حكم وقاعدة المؤنث الحقيقي نحو (شمس- أرض- سماء) والمقصود باصطلاح (المؤنث اللفظي) الاسم الذي يشتمل لفظه علامة تأنيث سواء أكان مؤنثا حقيقيا نحو (فاطمة- عائشة) أم مؤنثا مجازيا نحو (نافذة- معلقة- سفينة) أم كان دالا على مذكر نحو (نابغة. طلحة. معاوية) معاوية) معاوية).
(٣) الصبان، ح ١، باب «المعرب والمبني» عند الكلام على الملحق بجمع المذكر السالم وانظر (النحو الوافي) عباس حسن، ج ١، ص ٥٠.


الصفحة التالية
Icon