تفسير سورة الفرقان [٩ - ١٦]
لقد ضرب المشركون الأمثال لرسول الله، وهي أمثال باطلة ضالة لا تستند إلى حقيقة ولا يراد بها اتباع الحق، فقالوا: إن النبي من صنعته أنه لا يأكل الطعام، ولا يمشي في الأسواق، وأنه يكون معه كنز يستغني به عن الناس وعن السعي في طلب الرزق.
ثم اتهموه عليه الصلاة والسلام بأنه رجل مسحور، وهذه سخافة منهم، فهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وليسوا بمسحرين، فهذه الصفات التي ذكروها لا تنافي النبوة والرسالة.