سُورَةُ الرَّعْدِ
مكية (١)، وعن قتادة: مدنية (٢)، وعن الحسن (٣): مدنية إلا آيتين ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ﴾ [الرعد: ٣١]، الكلبي: الآية نزلت في عبد الله بن سلام (٤)، وقوله: ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ [الرعد: ٤٣]. وهي أربع وأربعون آية حجازي (٥).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيَمِ

قوله: ﴿وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ رفع بالابتداء والحق (٦)، ثم الجملة عطف
(١) الذي قال بمكيتها: ابن عباس كما في "الناسخ والمنسوخ" لابن النحاس (٥٣٥)، وسعيد بن جبير كما عند ابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٧). وهو منقول كذلك، عن الحسن وعطاء وقتادة كما عند ابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٣٠٠). وزاد القرطبي (٩/ ٢٣٧) عكرمة وجابر.
(٢) وروى أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس كما في الدر المنثور (٨/ ٣٥٩)، وزاد ابن الجوزي في الزاد (٤/ ٣٠٠) عطاء وجابر بن زيد، وزاد القرطبي (٩/ ٢٣٧) الكلبي ومقاتل.
(٣) هذا مروي عن ابن عباس من طريق أبي صالح كما في زاد المسير (٤/ ٣٠٠).
(٤) لم نجده عن الكلبي.
(٥) كما في "البيان في عدِّ آي القرآن" (١٦٩)، وفي الكوفي (٤٣) آية، وفي البصري (٤٥) آية.
(٦) أي أن الحق خبر المبتدأ ويجوز أن يكون الخبر هو "من ربك"، وعلى هذا يكون "الحق" خبرًا لمبتدأ محذوف، التقدير: هو الحق، ويجوز أن يكون الحق خبرًا ثانيًا، وجَوَّز أبو البقاء والحوفي أن يكون "من ربك الحق" كلاهما خبر واحد، كما جوز أبو البقاء أيضًا أن يكون "الذي" وصلتها صفة لـ"الكتاب".
[الإملاء (٢/ ٦٠)، الدر المصون (٧/ ٥)].


الصفحة التالية
Icon