سُورَةُ الأَعْلى
مكّية (١)، وهي تسع عشرة آية بلا خلاف (٢).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(الأحوى) المدهام على سبيل التقديم والتأخير (٣)، وقيل: المسود من الاحتراق في حر أو برد، والحوة السوداء، يقال: شعر ﴿أَحْوَى﴾ عن أبي ذرّ عنه -عليه السلام-: "إن الله صرف ما يخرج من آدم مثلًا للدنيا، وإنّ ملحه وقزحه قد علم إلى ما يصير" (٤).
﴿إِنْ نَفَعَتِ﴾ بمعنى قد (٥) وظاهرها للشرط.
﴿مَنْ تَزَكَّى﴾ قال أبو العالية: أدنى صدقة الفطر (٦)، وقال عطاء ابن أبي رباح: آمن (٧).
(١) نقل السيوطي في الدر (١٥/ ٣٥٧) عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة.
(٢) أنظر: "البيان" (٢٧١).
(٣) قاله الطبري في تفسيره (٢٣/ ٣١٤)، والفراء في معانيه (٣/ ٢٥٦).
(٤) أحمد (٥/ ١٢٦)، والطيالسي (٥٤٨)، وابن المبارك في "الزهد" (٥٤٦)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٠٥)، والطبراني في الكبير (٥٣٠)، وابن حبان (٧٠٢)، والحديث صحيح.
(٥) ذكره ابن خالويه واستبعده السمين الحلبي، وقال: هو بعيد جدًا [الدرّ المصون (١٠/ ٧٦٣)].
(٦) عزاه السيوطي في الدر (١٥/ ٣٧١) لعبد بن حميد، وهو عند البيهقي في سننه (٤/ ١٥٩).
(٧) عزاه السيوطي في الدر (١٥/ ٣٦٩) لعبد بن حميد.


الصفحة التالية
Icon