سُورَةُ الفَلَقِ
مكية (١)، وقيل: مدنية (٢)، وهي خمس آيات بلا خلاف (٣).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عن عقبة بن عامر الجهني عن النبيّ -عليه السلام-، قال: "قد أنزل الله عليّ آيات لم يُرَ مثلهن ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ إلى آخر السورة، و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ إلى آخر السورة" (٤).
وعن أبي نضرة: أنّ رسول الله كان يتعوّذ من أعين النّاس والجنّ حتى نزلت المعوّذتان (٥)، فنزل ذلك.
﴿الْفَلَقِ﴾ فلق الصبح. روى الكلبي وغيره أن الفلق بيتٌ في النار إذا فُتِح تعوّذ منه أهل النار (٦).
(١) انظر: القرطبي (٢٠/ ٢٣٢)، وهو قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر.
(٢) انظر: القرطبي (٢٠/ ٢٣٢)، وهو قول ابن عباس وقتادة.
(٣) انظر: "البيان" (٢٩٧).
(٤) مسلم (٨١٤).
(٥) وجدنا قريبًا منه عن أبي سعيد عند الترمذي (٢٠٥٨)، والنسائيُّ في الكبرى (٥٥٠٩)، والحديث صحيح.
(٦) رُوِي ذلك عن كعب القرظي، بلفظ: الفلق: بيت في جهنّم إذا فُتِح صاح جميع أهل النار من شدّة حرِّه، أخرجه الطبري في تفسيره (٢٤/ ٧٤٢). ورُوِيَ عن أبي هريرة مرفوعًا: "الفلق جُبُّ في جهنم مُغَطَّى"، أخرجه الطبري في تفسيره (٢٤/ ٧٤٢).


الصفحة التالية
Icon