تفسير سورة الإخلاص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾.
سورة الإخلاص سورة مكية، تعدل ثلث القرآن، قال - ﷺ -: «من قرأ قل هو الله أحد، فكأنما قرأ بثلث القرآن» رواه أحمد والنسائي.
وفي السورة ذكر بعض صفات الله عز وجل، الواحد الأحد، الجامع لصفات الكمال، المقصود على الدوام، الغني عن كل ما سواه، المتنزه عن صفات النقص، وعن المجانسة والمماثلة، وردت على النصارى القائلين بالتثليث وعلى المشركين الذي جعلوا لله الذرية والبنين.
وسبب نزولها ما رواه الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن المشركين قالوا للنبي - ﷺ -: انسب لنا ربك: أي: اذكر لنا نسبه، فنزلت هذه السورة.
﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ أي: قل يا محمد قولاً جازمًا، إن الله أحد، أي: واحد لا شريك له المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.
﴿اللهُ أَحَدٌ﴾ أي: هو الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه.
﴿أَحَدٌ﴾ أي: متوحد بجلاله وعظمته ليس له مثيل، وليس له شريك في ذاته وصفاته وأفعاله، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل.


الصفحة التالية
Icon