سورة المدثر.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة المدثر بمكة (١).
* ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)﴾.
* عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-؛ قال: أحدثكم ما حدثنا رسول الله - ﷺ -: قال: "جاورت بحراء شهراً، فلما قضيت جواري؛ نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت؛ فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أرَ أحداً، ثم نوديت؛ فنظرت فلم أر أحداً، ثم نوديت؛ فرفعت رأسي؛ فإذا هو على العرش في الهواء؛ يعني: جبريل -عليه السلام-؛ فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة فقلت: دثروني دثروني"؛ فصبوا عليَّ ماء؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)﴾ (٢).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاماً، فلما أكلوا؛ قال: ما تقولون في هذا الرجل؟ فقال بعضهم: ساحر، وقال بعضهم: ليس بساحر، وقال بعضهم: كاهن، وقال بعضهم: ليس بكاهن، وقال بعضهم: شاعر، وقال بعضهم: ليس بشاعر، وقال بعضهم: سحر يؤثر، وأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر، فبلغ ذلك

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٣٢٤) ونسبه لابن الضريس وابن مردويه والنحاس والبيهقي. وقال:
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما- مثله.
(٢) أخرجه البخاري (رقم ٤، ٣٢٣٨، ٤٩٢٢، ٤٩٢٤، ٤٩٢٥، ٤٩٢٦، ٤٩٥٤، ٦٢١٤)، ومسلم (رقم ١٦١/ ٢٥٥، ٢٥٦، ٢٥٧، ٢٥٨) وغيرهما.


الصفحة التالية
Icon