سورة المسد.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أنزلت ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)﴾ بمكة (١).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: ما كان أبو لهب إلا من كفار قريش، ما هو حتى خرج من الشعب حين تمالأت قريش؛ حتى حصرونا في الشعب وظاهرهم، فلما خرج أبو لهب من الشعب؛ لقي هنداً بنت عتبة بن ربيعة حين فارق قومه، فقال: يا ابنة عتبة! هل نصرت اللات والعزى؟ قالت: نعم، فجزاك الله خيراً يا أبا عتبة! قال: إن محمداً يعدنا أشياء لا نراها كائنة، يزعم أنها كائنة بعد الموت، فما ذاك وصنع في يدي ثم نفخ في يديه، ثم قال: تباً لكما ما أرى فيكما شيئاً مما يقول محمد؛ فنزلت: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)﴾ قال ابن عباس: فحصرنا في الشعب ثلاث سنين وقطعوا عنا الميرة؛ حتى إن الرجل ليخرج منا بالنفقة فما يبايع حتى يرجع، حتى هلك فينا من هلك (٢).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي - ﷺ - خرج إلى البطحاء، فصعد إلى الجبل؛ فنادى: "يا صباحاه! "؛ فاجتمعت إليه قريش، فقال: "أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم وممسّيكم أكنتم تصدقوني؟ "، قالوا: نعم، قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"؛ فقال أبو لهب
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير وعائشة -رضي الله عنهم- مثله.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٦٥) ونسبه لأبي نعيم في "الدلائل".