سورة الحج
قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (٢)﴾ [الحج: ١، ٢].
(١٧١) عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا الى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف أراه قال: تسع مائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾) فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من يأجوج ومأجوج: تسع مائة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيص، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة) فكبرنا، ثم قال: (ثلث أهل الجنة) فكبرنا، ثم قال: (شطر أهل الجنة) فكبرنا.
تخريجه:
أخرجه البخاري (٤٧٤١) في تفسير القرآن: ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى﴾، و (٣٣٤٨) في أحاديث الأنبياء: باب قصة يأجوج ومأجوج، و (٦٥٣٠) في الرقاق: باب قوله تعالى: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾، ومسلم (٢٢٢) في الإيمان: باب قوله: يقول الله تعالى لآدم: أخرج بعث النار، وأحمد ٣: ٣٢، من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد -رضي الله عنه-.
فائدة:
الحديث له عدة شواهد، ومنها ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية -وأصحابه عنده-: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ إلى


الصفحة التالية
Icon