سورة الزمر
قال تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣].
(٢١٤) عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾) فقال رجل: يا رسول الله، فمن أشرك؟ فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: (إلا من أشرك، إلا من أشرك) ثلاث مرات.
تخريجه:
أخرجه أحمد ٥: ٢٧٥ قال: حدثنا حسن وحجاج، قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، قال: سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول: -قال حجاج: عن أبي قبيل، حدثني أبو عبد الرحمن الجبلاني- أنه سمع ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فذكره.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب (حسن الظن بالله) ص ٥٩ رقم (٤٩)، والطبري ٢٠: ٢٢٨، والطبراني في الأوسط ١: ٦٢ رقم (١٧٤)، والبيهقي في (شعب الإيمان) ٥: ٤٢٣ رقم (٧١٣٧)، كلهم من طريق ابن لهيعة، به، بنحوه.
ولفظ ابن أبي الدنيا، والطبراني، مختصر دون آخره.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٢: ٦٧٥ إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف لحال ابن لهيعة، وجهالة حال أبي عبد الرحمن، وهو أبو عبد الرحمن الجبلاني.
روى عن ثوبان -رضي الله عنه-. وعنه: حصي بن هانىء بن ناضر، أبو قبيل المعافري المصري، وعبد الرحمن المرادي.
ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكراه بجرح ولا تعديل.
ينظر: التاريخ الكبير ٩: ٥١، الجرح والتعديل ٩: ٤٠٣، تعجيل المنفعة ٢: ٤٩٤.
ومثله لا يقبل تفرده.
*****


الصفحة التالية
Icon