(م) * باب (ذكر) (١)
مذهب الكسائي في الوقف على هاء التأنيث (٢)
(ش): اعلم أن العرب تلفظ
بـ (امرأة) و (قائمة) ونحوهم بتاء في الوصل، وهاء في الوقف، وكلاهما زائد على حروف الكلمة دال على معنى التأنيث، واختلف النحويون في أيهما هو الأصل في الدلالة على التأنيث، فقال البصريون وبعض الكوفيين: التاء هي الأصل، بدليل ثبوتها في الوصل الذي هو الأصل، والهاء عوض من التاء، لاختصاصها بالوقف الذي هو عارض، ويدل أيضًا على أن الأصل التاء: أنها قد ثبتت علامة للتأنيث في الأفعال نحو (قامت هند) وثبتت في الجمع نحو (الهندات) وثبتت في الوقف على الإسم المفرد عند بعض العرب، وهي لغة طي فيقولون في الوقف (هذه امرأت) و (طلحت) و (قائمت) وحكى أنهم تنادوا يوم اليمامة (يا أهل سورة) (٣) البقرة فقال رجل طى (ما معنا منها آيت) وعلى هذا جاء قول الشاعر (٤) (بل جوزتيها كظهور
(٢) انظر التيسير ص ٥٤.
(٣) ما بين القوسين تكملة من (س).
(٤) وهو سؤر الذئب. انظر: سر الصناعة ١/ ١٥٩، ٢/ ٥٦٣، ٦٣٧.