بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الخاتمةالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيد البريات نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى بوم الدبن
وبعد
فقد كمل هذا البحث المتواضع بفضل من الله ومنة، وهذا جهد المقل وأملي أن أكون قد أضفت عملا نافعا، أجده في صحيفة عملي يوم حشري ونشري، وآن في هذه الخاتمة الموجزة أن أدلي بدلو العاجز المقصر بما توصلت إليه من نتائج وأوصي وصية من تبوأ غير مقعده بما عن لي من توصيات فأقول مستعينا بالواحد الأحد:
أولا: لقد تبين لي من خلال هذا البحث عظم عطاء مدرسة التفسير في منطقة غرب إفريقيا، واستمرارية هذا العطاء على مدى عصور الإسلام، فلم يتوقف هذا المد على الرغم من المعوقات التي وقفت في طريقه بفضل الله ثم بعزيمة العلماء وجهود الصالحين والأخيار.
ثانيا: وجود الكثير من المفسرين في تلك المنطقة الذين لم يحظوا بالاشتهار الذي يلائم منزلتهم العلمية وخاصة في منطقة المشرق بل ريما كان كثير منهم من المجهولين لدى طلبة العلم والمشتغلين به.
ثالثا: وجود كم هائل من المخطوطات التي لم تر النور بعد في تفسير كتاب الله ومايتعلق به من إنتاج تلك المدرسة، لا بوجد عنها تصور ولم تحظ بدراسة لمنهج مؤلفيها فيها.
رابعا: إن الدراسات التي عنيت بالمنطقة مازالت في حدود ضيقة، ولم توف بعد بإعطاء صورة متكاملة عن التفسير بها.