باب
الضاد والظاء
يُعد هذا الباب من أهم أبواب علم التجويد حيث تكلم فيه الناظم عن مواضع كثيرًا ما يقع فيها القارئ.
مثل: نُطق الضاد ظاء، وكإدغام الضاد في التاء في كلمة (أفضتم) إلى غير ذلك مما سيأتي مفصلاً في الشرح إن شاء الله تعالى:
وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْرَجِ | مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي |
ولما كان حرف الضاد هو أصعب الحروف نطقًا، ازداد تنبيه العلماء عليه. قال ابن الجزري: "والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة، وقلَّ من يُحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من جعله لامًا مفخمة، ومنهم من يُشِمَّه الزاي، وكل ذلك لا يجوز" (١).
فائدة:
الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس "أنا أفصح من نطق بالضاد" لا أصل له ولا يصح (٢).
_________
(١) النشر (١/ ٢١٩).
(٢) النشر (١/ ٢٢٠)، وذُكر في "أحكام قراءة القرآن"، ونقل تضعيف ابن كثير وكثيرٍ من المحققين لهذا الحديث.