باب
الروم والإشمام
وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَةْ | إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ حَرَكَهْ |
إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ وَأَشِمْ | إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ |
قوله: (إلا إذا رمت) أي: إلا إذا كنت تقف بالروم، فإن لك أن تأتي ببعض الحركة لا بالحركة كلها كما في حالة الوصل.
وقوله: (إلا بفتح أو بنصب) أي: إلا إذا كان الحرف الذي ستقف عليه مفتوحًا أو منصوبًا في حالة الوصل؛ فليس لك فيه الروم.
قوله: (وأشم إشارة بالضم في رفع وضم) أي: ولك أن تحدث الإشمام - وهو إشارة بالشفتين بالضم - وذلك في حالة إذا كان الحرف الذي ستقف عليه مرفوًع أو مضمومًا في حالة الوصل.
توضيح:
اعلم أن الوقف على أواخر الكلم يكون بثلاثة أوجه بشروط معينة: السكون والروم والإشمام.
أما السكون، فهو الأصل في الوقف على آخر الكلمات، إذ أنه لا يوقف على متحرك كما أنه لا يبدأ بساكن.
وأما الروم فهو أن تأتي ببعض حركة الحرف المتحرك في حالة الوقف عليه. والروم يكون في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور، ولا يكون في المنصوب ولا المفتوح.
أما الإشمام فهو أن تضم شفتيك بُعَيْد النطق بالحرف الساكن، والإشمام (١) لا يكون إلا في المرفوع أو المضمون، وهو يُرَى بالعين، ولا يُسمع.
_________
(١) والإشمام مشتق من الشمّ، كأنك أشممت الحرف رائحة الحركة. (الدقائق المحكمة، ص: ٦١).