باب الخاء


فصل الخاء والباء


خ ب أ:
قوله تعالى: ﴿يخرج الخبء﴾ [النمل: ٢٥] الخبء: كل غائبٍ، وقيل: كل مدخرٍ مستورٍ، وقيل: المراد السر، وقيل: خبء السماء المطر، وخبء الأرض النبات. وفي الحديث: "ابتغوا الرزق من خبء الأرض" أي بإثارتها للحرث والزراعة. وعن الزهري: قال لي عروة بن الزبير رضي الله عنه: ازرع، فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت: [من الطويل].
٤١٦ - تتبع خبايا الأرض وادع مليكها لعلك يومًا أن تجاب وترزقا.
وجارية مخبأة: أي مخدرة، وخبأة: أي تخبأ مرة وتظهر أخرى. والخباء: البيت لأنه تخبأ فيه الحرم. والخبأ: سمة موضعٍ خفي.
خ ب ت:
قوله تعالى: ﴿وبشر المخبتين﴾ [الحج: ٣٤] الإخبات: الاطمئنان، وأصله من الخبت وهو المكان المنخفض من الأرض كالغائط، ومنه قوله: [من الوافر].
٤١٧ - أفاطم لو شهدت ببطن خبتٍ وقد قيل الهزبر أخاك بشرا
وقوله: ﴿وأخبتوا إلى ربهم﴾ [هود: ٢٣] أي اطمأنوا وسكنت نفوسهم إليه، ومنه: ﴿فتخبت له قلوبهم﴾ [الحج: ٥٤] ويعبر بذلك عن اللين والتواضع، ومنه:


الصفحة التالية
Icon