باب الراء


فصل الراء والهمزة


ر أس:
قوله تعالى:} فتأكل الطير من رأسه ﴿[يوسف: ٤١] الرأس أعلى ما في الإنسان ولذلك عبر بها عن كل عالٍ فقيل: رأس الجبل. ويعبر بها عن أول الشيء، ومنه: رأس الحول. وقيل للسيد رأس القوم لذلك، ومنه رجل رئيس، ورأسه من ذلك. ويجمع الرأس على رؤوسٍ في الكثرة وأرؤسٍ في القلة. ورجل أرأس: عظيم الرأس، وهو الرؤاسي أيضًا: رئاس السيف: مقبضه. وشاة رأساء: سوداء الرأس: رأسته: أصبت رأسه، نحو كبدته: أصبت كبده. وفي الحديث: "إنه عليه الصلاة والسلام كان يصيب من الرأس وهو صائم".
ر أف:
قوله تعالى:﴾
رؤوف رحيم ﴿[التوبة: ١١٧]. الرأفة: الرحمة، فعلى هذا يكون جمع بين اللفظين تأكيدًا. وحسن ذلك اختلاف اللفظين كقوله تعالى:﴾ صلوات من ربهم ورحمة {[البقرة: ١٥٧]، وقوله:
٥٤٦ - وألفى قولها كذبًا ومينا [من الوافر]
٥٤٧ - وهند أتى من دونها النأي والبعد [من الطويل]
وقيل: الرأفة أرق من الرحمة، فهي أخص، وعلى هذا فلا تكرار ولا تأكيد. يقال: رأف به يرأف رأفًة ورآفًة مثل كأبةٍ وكآبةٍ. ورؤف به أيضًا بزنة ظرف، فهو رؤوف. مثل حذرٍ ويقظ بزنة صبورٍ وشكور. وقد قرئ بذلك في المتواتر.


الصفحة التالية
Icon