باب الضاد


فصل الضاد والهمزة.


ض أن:
قوله تعالي: ﴿من الضأن اثنين﴾ الضأن من الغنم معروفٌ يقابل المعز وهو جمع ضائنٍ مثل: تاجرٍ وتجرٍ، وصاحبٍ وصحبٍ. وقيل: الواحدة ضائنةٌ، وسيأتي له مزيد بيانٍ في باب الميم عند ذكر المعز. وأضأن الرجل: كثر ضأنه.

فصل الضاد والباء.


ض ب ح:
قوله تعالي: ﴿والعاديات ضبحا﴾ هو خفة العدو. وقيل: هو كالضبع وهو مد الضبع في السير فكأنه أبدل من العين حاءً. وقيل: هو صوت أنفاس الفرس تشبيهًا بالضبح والضباح، وهو صوت الثعلب قيل: والضبح مختصٌ من الحيوان بجنسين: الفرس والثعلب وهو مشكلٌ بحكايةٍ مطولةٍ نختصرها أنه ابن عباسٍ سئل عن ذلك وهو في الحجر ففسرها بالخيل فقيل لعلي فدعاني وقال لي: ((تفتي الناس بما لا علم لك؟ والله إن كانت لأول غزوةٍ في الإسلام بدرٍ، ولم يكن معنا إلا فرسان)) العاديات: الإبل من عرفة إلي مزدلفة، ومن مزدلفة إلي مني. قال بعضهم: إن صح هذا فالضبح للإبل إستعارةٌ كاستعارة الحافر والمشافر للإنسان، وقد أوضحتها في ((الدر)) وقيل: أصله إحراق العود، شبه عدوها به لشبهها بالنار في حركتها وسرعتها. والمراد خيل الغزاة أقسم بها لشرفها. وقد سئل ابن عباسٍ عن ذلك فقال: هي الخيل، وحكاه، فقال: اح اح. وأنشد لعنترة: [من مجزءو الكامل].


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٩١٣ - والخيل تعلم حين تض بح في حياض الموت ضبحا.