قوله: ﴿ولا تلوون على أحدٍ﴾ [آل عمران: ١٥٣] أي لا تعطفون عليه ولا تثنون له فرقًا ولا خوفًا، ولذلك فسر بـ لا تعوجون؛ يقال: فلانٌ لا يعوج على أحدٍ، أي لا يلتفت إليه لعظم ما دهمه. وقد ألم حسان رضي الله عنه بهذا المعنى في قوله: [من الكامل]

١٤٨٦ - ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرةٍ ولجام
قوله: ﴿وإن تلووا﴾ [النساء: ١٣٥] أي تنحرفوا وتنعطفوا، قال القتيبي: تلووا من اللي في الشهادة والميل إلى أحد الخصمين. وقيل: هو من لويت فلانًا حقه: أي دفعته. ومنه الحديث: «لي الواجد يحل عقوبته وعرضه» وإنما أوردت ذلك لئلا يتوهم التكرار في قوله: ﴿أو تعرضوا﴾ وهو من: لا واه يلاويه، وقرئ: «تلوا» بواوٍ واحدةٍ من: ولي الأمر: إذا قام به، أي إن قمتم بالأمر، وقيل: هو من الأول إلا أنه خفف بالحذف.
واللواء: الراية لا لتوائه بالرمح. واللوى -بالقصر -ما التوى من الرمل؛ قال امرؤ القيس: [من الطويل]
١٤٨٧ - قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فصل اللام والياء


ل ي ت:
قوله تعالى: ﴿يا ليتنا نرد﴾ [الأنعام: ٣٧] ليت: حرف تمنٍ من أخوات «إن» وخالف أخواته من حيث إنه إذا اتصلت به «ما» الزائدة جاز فيه الإعمال والإهمال؛ وينشد قول الذبياني: [من البسيط]


الصفحة التالية
Icon