ومن سورة الأنبياء
٤ - قوله تعالى: (قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ)، أي: خطاب محمدٍ - ﷺ -. وقرأ أهل الكوفة: (قَالَ رَبِّي) على معنى: قال محمد: ربي يعلم القول، وكذا هو في مصاحفهم.
٤٥ - قوله تعالى: (وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ)، تمثيل للكفار الذين لا يسمعون النداء. وقرأ ابن عامر (وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ) على إسناد الفعل إلى المخاطب، والمعنى؛ أنهم معاندون فإذا أسمعتهم لم يعملوا بما سمعوا كما لا يسمع الصم. قال أبو علي الفارسي: ولو كان كما قال ابن عامر لكان (إذَا مَا تُنذِرهُم) ليحسن نظم الكلام. فأمَّا (إِذَا مَا ينُذَرُونَ) فَحَسُنَ أن تُتبعَ قراءة العامة.


الصفحة التالية
Icon