سورة الأعراف
مكية إجماعا. قال مجاهد وقتادة إلا قوله تعالى: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الآية، قيل غير هذا، وآياتها مائة وست حجازي وكوفي وخمس شامي وبصري، وجلالاتها إحدى وستون.
وما بينها وبين سورة الأنعام من الوجوه لا يخفى تركناه خوف التطويل.
١ - المص مذهب الأكثر جواز الوقف عليه وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل تقديره هذا المص، أو منصوب بفعل مضمر تقديره اقرأ، أو خذ المص فهو جملة مستقلة بنفسها ويؤيده عدّ أهل الكوفة له آية الوقف على إليك كاف وذلك منه والتام رأس آية وهو للمؤمنين وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك والثلاثة بعده ممدودة مدّا طويلا لجميعهم لأجل الساكن اللازم والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة هذه الثلاثة، والكاف، والقاف، والسين، والنون.
٢ - تَذَكَّرُونَ* قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. (١)
٣ - بَأْسُنا* معا وشئتما إبدالهما للسوسي جلي.
٤ - مَعايِشَ* هو بالياء من غير همز ولا مد لكل القراء، وشذ خارجه فرواه عن نافع بالهمز وهو ضعيف جدّا بل جعله بعضهم لحنا، لأنه جمع معيشة وأصلها مفعلة بكسر العين ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفا فالميم زائدة لأنها من العيش، والياء أصلية متحركة فلا تقلب في الجمع همزة نحو مكايل ومبايع، أما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع نحو سفائن وصحائف ومدائن لأن مفرده فعيلة، والياء فيه زائدة
وتذكّرون الغيب زد من قبل تائه | كريم اوخف الذّال كم شرفا علا |