ما انفرد به عبد الباقي عن أبيه عن السامري عن الأشناني من السكت على الممدود: أي المنفصل كما هو في غير الممدود، وكذا جاء السكت عن ابن ذكوان من طريق العلوى عن النقاش عن الأخفش (١)، وأطلقه صاحب الإرشاد فيما كان من كلمة أو من كلمتين، وخصه الحافظ أبو العلاء بما كان من كلمتين واللام وشيء، ورواه صاحب المبهج عن ابن ذكوان من جميع طرقه، ولا خلاف عنه في عدم السكت على حرف المد أيضا قوله: (قوله هجا الفواتح كطه الخ) أي أن أبا جعفر قرأ بالسكت على حروف فواتح السور نحو قوله: «طه والم، وحم، ون» وسكت على كل حرف منها ليبين أن هذه ليست للمعاني كالأدوات للأسماء والأفعال بل هي مفصولة وإن اتصلت رسما، وليست بمؤتلفة ولذا وردت مفردة من غير عامل ولا عطف فسكنت كأسماء الأعداد إذا وردت من غير عامل ولا عطف.
وألفى مرقدنا وعوجا... بل رّان من رّاق لحفص الخلف جا
أي واسكت على الألفين من «مرقدنا، وعوجا» فتقول «عوجا» بالألف مبدلة من التنوين وتسكت ثم تقول «قيما» وكذا تقول «مرقدنا» وتسكت ثم تقول «هذا» وكذا تقول «من» ثم تسكت ثم تقول «راق» في القيامة، ولام «بل ران» في التطفيف قوله: (جا) أي ورد عن حفص الخلاف في الأربع الكلمات: وهي ألف «عوجا» في الكهف، وألف «مرقدنا في يس، ونون «من راق» في القيامة، ولام «بل ران» في التطفيف.
باب وقف حمزة وهشام على الهمز
أي في جميع أقاسمه متحركة وساكنة متوسطة ومتطرفة كما سنبينه، وهو مشكل يحتاج إلى تحقيق مذاهب أهل العربية ورسم المصاحف العثمانية وإتقان الرواية، ولصعوبته أفرد بالذكر وختم به أبواب الهمز، لأن محله الوقف.
إذا اعتمدت الوقف خفّف همزه... توسّطا أو طرفا لحمزه