وشذّ عن قن؟؟؟ بل غير ما ذكر | والأصبهانيّ كالأزرق استقر |
يعني أن الذي ذكره عن قنبل فيما تقدم هو الذي صح عنه، وقد روى عنه غير ما ذكر، من طريق ابن شنبوذ وغيره، وهو مما شذ عنه ولم تصح روايته، وتصحيح ما تقدم قوله: (والأصبهاني الخ) تنبيه على شيء لا بد منه، وذلك أنه ذكر أولا في المقدمة على ما اصلحه أنه إذا جاء رمز ورش وهو الجيم في الأصول فإنه يكون من طريق الأزرق فيكون الأصبهاني عن ورش مثل قالون، وقد ذكر في هذا الباب مواضع وذكر رمز ورش فيها، فمقتضى ذلك أن يكون الأزرق وحده عن ورش، والفرض أن الأصبهاني فيها مثل الأزرق، فلو لم ينبه على ذلك لاقتضى أن يكون من طريق الأزرق وحده وليس كذلك.
مع ترن اتّبعون و (ث) بت | تسألن في الكهف وخلف الحذف (م) ت |
أي مع إثبات الأصبهاني الياء في قوله:
«إن ترن» في الكهف، و
«يا قوم اتبعون» في غافر، ويقرأ
«اتبعون» بقطع همزة الوصل كما هو ثابت في النسخ القديمة فإنه يخرج ما في الزخرف أيضا، لأن حرف غافر كذلك بغير واو ويبتدئ بهمزة مكسورة قوله: (وثبت) يعني وثبت الياء في قوله تعالى: فلا تسئلني في الكهف لجميع القراء كما هو مرسوم في المصاحف بالإثبات إلا أنه ورد الخلاف فيها عن ابن ذكوان وقفا ووصلا فليست هذه الياء في جملة الزوائد، بل ذكرها هنا استطرادا والله أعلم قوله: (مت) المت: التوسل بقراءة ونحوها، والمت أيضا المد.
باب إفراد القراءات وجمعها
لم يتعرض أحد من أئمة هذا العلم في مؤلفاتهم لهذا الباب وفي الإعلان للصفراوي شيء من ذلك لا حاصل تحته ولا شك أنه باب كثير الفائدة يتعين معرفته والاهتمام به لعموم الحاجة إليه ولا بد لطالب هذا العلم من معرفته.
وقد جرى من عادة الأئمّة | إفراد كلّ قارئ بختمه |
أي جرت عادة أئمة القراءة أن يأخذوا على طالب هذا العلم أولا بعد شروعه في حفظ كتاب من كتب القراءة المختصرة بإفراد كل قراءة في ختمة بل