في الأمر: أي خضت فيه وشرعت الإبل وغيرها في الماء: أي دخلت فيه قوله:
(نضرع) أي نذل ونخضع ونبتهل، والتضرع: التذلل والمبالغة في السؤال والرغبة، يقال ضرع بالكسر يضرع بالفتح.
باب فرش الحروف
سورة البقرة
أي ما قل دوره ولم يطرد، وإنما أطلق القراء عليه فرشا لانتشاره كأنه انفرش وتفرق في السور وانتشر.
وما يخادعون يخدعونا | (كنز ثوى) اضمم شدّ يكذبونا |
«وما يخادعون» عن يخادعون الله» فإنه لا خلاف فيه، (١) ولفظ بالقراءتين ولم يحتج إلى تقييد للوضوح كقول الشاطبي سكارى معا سكرى، ووجه قراءة يخادعون إجراء الثاني على لفظ الأول المجمع عليه، ووجه يخدعون التنبيه على أن المفاعلة فيه من باب ما يقع من الواحد نحو عاقبت اللص قوله: (شد يكذبونا) أي وقرأ يكذبون يعني «بما كانوا يكذبون» بالضم: أي في الياء والتشديد: أي في الذال ابن عامر والحرميون والبصريان، والباقون وهم الكوفيون بالفتح الذي هو ضد الضم والتخفيف الذي هو ضد التشديد والقراءتان ظاهرتان، فإن المنافقين وصفوا في مواضع من القرآن بأنهم كاذبون نحو «بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون» ومع كونهم كاذبين هم يكذبون أيضا لقوله تعالى: «وما هم بمؤمنين» لأن من لم يكن مصدقا مكذب.
(ك) ما (سما) وقيل غيض جي أشم | في كسرها الضّمّ (ر) جا (غ) نى (ل) زم |
(١) لثبوته بهذه الرواية.