[الجزء الرابع]

سورة مريم عليها السلام مكية (١)، وهي تسع وتسعون آية (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم كهيعص ذكر رحمت ربّك عبده إلى قوله: رضيّا رأس الخمس الأول (٣)، وفيه من الهجاء: رحمت ربّك كتبوه (٤) بالتاء، وقد ذكر في البقرة (٥)، وقال ربّ بالباء (٦)، معجمة (٧) بواحدة من تحتها، وكذلك (٨) كل
(١) أخرجه أبو جعفر النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، والأنباري عن قتادة أنها مكية، وقال مقاتل إلا آية السجدة فإنها مدنية، وزاد السيوطي إلا قوله: وإن منكم إلا واردها والصواب أن السورة كلها مكية كما تقدم في حديث ابن مسعود وكلام الحافظ ابن حجر في أول سبحان، قال القرطبي «وهي مكية بالإجماع» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف علمناه» وهي التي قرأها جعفر بن أبي طالب على النجاشي، واستبعد ابن عاشور أن يكون شيئا منها نزل بالمدينة.
انظر: الجامع ١١/ ٧٣ زاد المسير ٥/ ٢٠٤ فضائل القرآن ٧٣، الإتقان ١/ ٢٩ البحر ٦/ ١٧٠ التحرير والتنوير ١٦/ ٥٧، وانظر أول الإسراء.
(٢) عند المدني الأخير والمكي، وثمان وتسعون آية عند الكوفي والمدني الأول والبصري والشامي.
انظر: البيان ٦٢ جمال القراء ١/ ٢٠٦ معالم اليسر ١٢٣ سعادة الدارين ٣٨.
(٣) رأس الآية ٥ مريم.
(٤) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(٥) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية ٢١٦ البقرة.
(٦) أي من غير ياء بعدها.
(٧) في هـ: «المعجمة».
(٨) في ب، ج: «وكذا».


الصفحة التالية
Icon