سورة الرعد
مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، ومدنية في قول الكلبي ومقاتل. وقال ابن عباس مدنية إلا آيتين منها وهما قوله تعالى: ﴿ولو أن قرآناً سيرتت به الجبال﴾ إلى آخرهما. بسم الله الرحمن الرحيم
﴿المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون﴾ قوله عز وجل: ﴿المر تلك آيات الكتاب﴾ وفي الكتاب ثلاثة أقاويل: أحدها: الزبور، وهو قول مطر. الثاني: التوراة والإنجيل، قاله مجاهد. الثالث: القرآن، قال قتادة. فعلى هذا التأويل يكون معنى قوله ﴿تلك آيات الكتاب﴾ أي هذه آيات الكتاب. ﴿والذي أنزل إليك من ربك الحق﴾ يعني القرآن. ﴿ولكن أكثر الناس لا يؤمنون﴾ يعني بالقرآن أنه منزل بالحق. وفي المراد ب ﴿أكثر الناس﴾ قولان: أحدهما: أكثر اليهود والنصارى، لأن أكثرهم لم يسلم. الثاني: أكثر الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الصفحة التالية
Icon