سورة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا﴾ قال ابن عباس ومقاتل والكلبي ويحيى بن سلام: هي مكية، وقال آخرون فيها مكي من قوله تعالى: ﴿إنا نحن نزّلنا عليك القرآنَ تنزيلاً﴾ إلى آخرها وما تقدم مدني. قوله تعالى: ﴿هلْ أتَى على الإنسان حينٌ من الدهْرِ لم يكُنْ شيئاً مذكوراً﴾ في قوله (هل) وجهان: أحدهما: أنها في هذا الموضع بمعنى قد، وتقدير الكلام: (قد أتى على الإنسان) الآية، على معنى الخبر، قاله الفراء وأبو عبيدة. الثاني: أنه بمعنى (أتى على الإنسان) الآية، على وجه الاستفهام، حكاه ابن عيسى. وفي هذا (الإنسان) قولان: أحدهما: أنه آدم، قاله قتادة والسدي وعكرمة، وقيل إنه خلقه بعد خلق السموات والأرض، وما بينهما في آخر اليوم السادس وهو آخر يوم الجمعة.