سُوْرَةُ الكَهفِ
مكيةٌ في قولِ جميعِ المفسرينَ، ورُويَ عن فرقةٍ أنَّ أولَ السورةِ نزلَ بالمدينةِ إلى قوله: ﴿جُرُزًا﴾ والأولُ أصحُّ، آيها: مئةٌ وعشر (١) آياتٍ، وحروفُها: ستةُ آلافٍ وثلاثُ مئةٍ وستون حرفًا، وَكَلِمُها: ألفٌ وخمسُ مئةٍ وسبعُ وسبعونَ كلمةً، وهي من أفضل سورِ القرآنِ، ورُوي عن رسولِ اللهِ - ﷺ - قال: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِسُورَةٍ عِظَمُها كَمَا بَيْنَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَلمن جَاءَ بِهَا من الأجر مِثْلَ ذَلِكَ؟ " قالوا: أَيُّ سورةٍ هيَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: "سُورَةُ الْكَهْفِ، مَنْ قَرَأَ بِهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، ومَنْ قَرَأَ بِهَا، أُعْطِي نُورًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَوُقِيَ بِهَا فِتْنَةَ الدَّجَّالِ (٢) " (٣).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (١)﴾.
(١) في "ت": "عشرون".
(٢) في "ت": "القبر".
(٣) رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" عن إسماعيل بن أبي رافع بلاغًا، كما ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٤٧٥).


الصفحة التالية
Icon