سُوْرَةُ العَنْكَبُوتِ
مكية، إلا الصدر منها العشر الآيات، فإنها مدنية، نزلت في شأن من كان من المسلمين بمكة، وآيها: تسع وستون آية، وحروفها: أربعة آلاف ومئة وخمسة وتسعون حرفًا، وكلمها: تسع مئة وثمانون كلمة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الم (١)﴾.
[١] ﴿الم﴾ تقدم الكلام عليه أول سورة البقرة، وملخصه: أن معناه: أنا الله أعلم، وتقدم الخلاف في الحروف التي في أوائل السور أول سورة مريم. قرأ أبو جعفر: بتقطيع الحروف، يسكت على كل حرف سكتة يسيرة كما تقدم التنبيه عليه غير مرة.
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢)﴾.
[٢] ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ﴾ قرأ ورش: (المَ احَسِبَ النَّاسُ) بفتح الميم وحذف الهمزة، وإلقاء حركتها على الميم تخفيفًا، ويجوز بالمد والقصر في (ميم) كما تقدم عن الجمهور حالة الوصل في أول سورة آل عمران،


الصفحة التالية
Icon