سورة الرحمن عز وجل
مكية على الأصح، نزلت حين قالت قريش بمكة: ﴿وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا﴾ [الفرقان: ٦٠]، وفي السيرة: أن ابن مسعود جهر بقراءتها في المسجد حتى قامت إليه أندية قريش، فضربوه، وذلك قبل الهجرة (١)، وآيها: ثمان وسبعون آية (٢)، وحروفها: ألف وست مئة وثلاثون حرفًا، وكلمها: ثلاث مئة وإحدى وخمسون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الرَّحْمَنُ (١)﴾.[١] ﴿الرَّحْمَنُ﴾ مبالغة الرحمة، وهو اسم لا يوصف به غيره سبحانه، وقال الجمهور: ﴿الرَّحْمَنُ﴾ جزء آية، وهو مبتدأ.
* * *
﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢)﴾.
[٢] خبره ﴿عَلَّمَ﴾ محمدًا - ﷺ - ﴿الْقُرْآنَ﴾ بواسطة جبريل عليه السلام،
(١) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ٣١٤)، و"تفسير القرطبي" (١٧/ ١٥١).
(٢) في "ت": "سبعون وثمان آيات".
(٢) في "ت": "سبعون وثمان آيات".