سورة الصف
مدنية في قول الجمهور، وقيل: مكية، والأول أصح؛ لأن معانيها تعضده، ويشبه أن يكون فيها المكي والمدني، وآيها: أربع عشرة آية، وحروفها: تسع مئة وستة وعشرون حرفًا، وكلمها: مئتان وإحدى وعشرون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١)﴾[١] ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ تقدم تفسيره في أول سورة الحديد.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)﴾.
[٢] روي أن جماعة من المؤمنين قالوا: لو أردنا (١) أن نعرف أحبَّ الأعمال إلى ربنا حتى نفنى فيه، ففرض الله الجهاد، وأعلمهم بفضله لديه، وأنه يحب المقاتلين في سبيله كالبنيان المرصوص، وكان إذ فرض تكرَّهَهُ قوم منهم، وفرَّ من فر يوم أُحد، فعاتبهم الله تعالى بقوله:
(١) في "ت": "لوددنا".