سورة المنافقون
إحدى عشرة آية، مدنية بلا خلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

[﴿إذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ واللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ﴾ ١ - ٣]
أرادوا بقولهم: ﴿نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾ شهادة واطأت فيها قلوبهم ألسنتهم. فقال الله عز وجل: قالوا ذلك ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ﴾ أن الأمر كما يدل عليه قولهم: ﴿إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة المنافقون
إحدى عشرة آية، مدنية بلا خلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي
قوله: (أرادوا بقولهم: ﴿نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾) إلى قوله: "أو إنهم لكاذبون فيه"، وقوله: "أو أراد: الله يشهد"، فسر ﴿لَكَاذِبُونَ﴾ لإطلاقه واستدعائه، متعلقًا على اتحاد مبناه، على مرجع الخبر كونه صادقًا أو كاذبًا إلى مطابقته الواقع، أو إلى اعتقاد المخبر، والتفسير الأول والثاني على الأول، والثالث على الثاني.


الصفحة التالية
Icon