سورة البلد
مكية، وهي عشرون آية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (٢) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)] ١ - ٧ [
أقسم سبحانه بالبلد الحرام وما بعده على أن الإنسان خلق مغمورًا في مكابدة المشاق والشدائد؛ واعترض بين القسم والمقسم عليه بقوله: (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) يعنى: ومن المكابدة أن مثلك على عظم حرمتك يستحل بهذا البلد الحرام كما يستحل الصيد في غير الحرم. عن شرحبيل: يحرّمون أن يقتلوا بها صيدًا ويعضدوا بها شجرةً، ويستحلون إخراجك وقتلك وفيه تثبيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث على احتمال ما كان يكابد من أهل مكة، وتعجيب من حالهم في عداوته، أو سلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بالقسم ببلده،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة البلد
مكية، وهي عشرون آية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله: (أو سلي رسول الله؟ )، عطف على قوله: "أقسم سبحانه وتعالى بالبلد الحرام"، وفائدة القسم على الأول راجعة إلى تعظيم مُكابدة الإنسان المشاق والشدائد، ثم اعترض بين القسم والمقسوم عليه مكابدة النبي؟، توكيداً لتلك المكابدة ولإرادة ذلك التعظيم.


الصفحة التالية
Icon