سورة الأعراف
﴿المص﴾ قطع كاف على أحد قولي الفراء وليس بكاف على قوله الآخر وشرح أحمد بن يحيى قوله قال: إن جعلت (المص) في موضع رفع بما بعده وكل واحد مرافع لصاحبه أي فلا تقف على المص وإن رفعت بما بعده بإضمار أضمرت لحرف الهجاء ما يرافعه، قال أبو حاتم ﴿كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه﴾ كاف وعن نافع تم.
قال أبو جعفر: وكلا القولين غلط لأن لام كي لا بد أن تكون متعلقة بفعل والتقدير عند النحويين: كتاب أنزل إليك لتنذر به، فعلى هذا لا يقف على ﴿منه لتنذر به﴾، ليس بقطع كاف على تقديرين.
إن كان التقدير: ونذكر به ذكرى لم يقف على (به) لأن وتذكر معطوف على (لتنذر) والتقدير: الآخر أن تكون (وذكرى) في موضع رفع بعطفه على كتاب فلا تقطع على ما قبله وفيه تقدير ثالث يكون التقدير: وهو ذكرى، فيصلح القطع على ما قبله.
﴿للمؤمنين﴾ قطع تام إن جعلت ﴿اتبعوا﴾ منقطعًا مما قبله
[١/ ٢٤٧]