سورة الطور
قال أبو جعفر: لا نعلم من أهل اللغة وأصحاب التمام اختلافا إنه لا تمام في ﴿والطور﴾ إلى أن يأتي جواب القسم، ثم اختلفوا في الوقف إذا جئت بجواب القسم.
فقال محمد بن عيسى ﴿إن عذاب ربك لواقع﴾ تم الكلام وقال أبو حاتم: التمام ﴿ماله من دافع﴾ وخالفهما محمد بن جرير فقال ﴿يوم تمور السماء﴾ من صلة ﴿لواقع﴾ فلا يتم الكلام على قوله على ﴿لواقع﴾ ولا ﴿دافع﴾.
وكذا مذهب أهل التأويل إن المعنى: عذاب ربك الحال يوم القيامة الكلام متصل لأن المعنى: الحال ﴿يوم تمور السماء مورا﴾ وتسير الجبال سيرا فهذا ايضا ليس تمام لأن المعنى إذا كان هذا ﴿فويل يومئذ للمذكبين﴾ وهذا ليس بتمام لأن ﴿الذين هم في خوض يلعبون﴾ نعت للمكذبين وهذا ايضا ليس بتمام لأن


الصفحة التالية
Icon