سورة براءة
هي مدنية إلا قوله تعالى: ﴿لقد جاءكم رسول... ﴾ [التوبة: ١٢٨، ١٢٩] آخر السورة.
ولهذه السورة أسماء، قال حذيفة تسمى سورة التوبة، وقال ابن عباس تسمى الفاضحة، وتسمى أيضًا الحافرة لأنها حفرت عن قلوب المنافقين. وقال حذيفة أيضًا هي سورة العذاب. وقال ابن عمر كنا ندعوها المقشقشة وقال ابن زيد كانت تسمى المبعثرة. ويقال لها أيضًا المثيرة، ويقال لها البحوث. وأول آية نزلت منها على ما قال أبو مالك الغفاري: ﴿انفروا خفافًا وثقالًا﴾ [براءة: ٤١]. وقد كانت هذه السورة تعدل البقرة فنسخت، وكانت تدعى وسورة الأنفال القرينتين. وفيها من الأحكام والناسخ والمنسوخ مواضع أكثر العلماء على أن آخر سورة نزلت بالمدينة براءة ولذلك قل المنسوخ فيها. وروي عن ابن عباس أنه فال: آخر


الصفحة التالية
Icon