سورة الكهف
هي مكية كلها في قول الأكثر. وذهب قوم إلى أنه من أول السورة إلى قوله: ﴿جرزًا﴾ نزل بالمدينة. وقد روي عن النبي ﷺ ما يدل أنها من أفضل السور قال: ((ألا أخبركم بسورة عظمها بين السماء والأرض ولمن جاء بها من الأجر مثل ذلك؟ )) قالوا: أي سورة هي يا رسول الله؟ قال: ((سورة الكهف، من قرأ بها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام)). وفي رواية: ((من قرأها أعطي نورًا بين السماء والأرض ووقي بها فتنة القبر)) وفيها مواضع من الأحكام.
(١٤) - قوله تعالى: ﴿وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض﴾:
قوله: ﴿إذ قاموا﴾ يحتمل أن يريد بين يدي الكفار ويحتمل أن يريد بالقيام عزمهم على الهروب إلى الله تعالى. وبهذه


الصفحة التالية
Icon