سورة الأنفال
فيها من النسخ ثلاث آيات:
الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾ قال بعضهم: روى عن ابن عباس وغيره، أن هذا منسوخ بقوله تعالى: ﴿واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسة﴾ وقال الأكثر: إنها محكمة على تفصيل طويل فات فيه التحصيل.
قال القاضي محمد بن العربي رحمه الله:
قد قيل إن سورة الأنفال مدينة إلا قوله تعالى: ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا﴾ وقوله تعالى: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ فإنها مكيتان. فإن كان هذا بنقل صحيح فبها ونعمت. وإن كان بحكم الظن فإن هاتين الآيتين جرت قصتهما بمكة فلا يصح هذا. لأن القصة قد تجري بمكة وتذكر بالمدينة. على أن هذا لا يحتاج إليه لأنه ليس في الآيتين حكم يفتقر إلى العمل به فيقال هذا فيه أولا. وإنما الذي نزل بمكة في الصحيح قوله تعالى: ﴿يا أيها النبي حسبك الله﴾ والأصل في هذه الاية ما رواه مصعب بن سعد، عن أبه رضي الله عنهما أنه قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف، فقلت: