سورة طه
هي مكية عنده بإجماع وفيها من النسخ ثلاث آيات.
الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها﴾ قال بعضهم: نسخها فرض الصلاة لأنه كان قبل أن تنزل الفرائض ثم نزلت بعد.
قال القاضي محمد بن العربي:
هذه غباوة وهذا أمر يتعلق بوصفين أحدهما بالتسبيح وهذا لا يجوز نسخه عقلا ولا شرعا، الوصف الثاني: التأقيت فيه وذلك مما يجوز نسخه، ولكن النبي ﷺ قد أخبر في رواية جرير هو من آخر من أسلم من الصحابة رضوان الله عليهم قال: كنا جلوسا مع النبي عليه السلام ليلة فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته (فإن استطعتم أن لا تناموا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا) ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، وفيه وقرأ جرير فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ولعله أراد بالمنسوخ الأر بالصبر وهذا صحيح والله أعلم.