بابُ: فَضْلِ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعلَّمَه


عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه - قَالَ شُعْبَةَ: قُلْتُ لَهُ (١): عَنْ النَّبيِّ - ﷺ -؟ قَالَ: نَعَمْ - قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، وَعَلَّمَهُ».
قَالَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٢): فَذَلِكَ الذي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا.
فَكَانَ يُعَلِّمُ مِنْ خِلافَةِ عُثْمَانَ إِلَى إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ (٣)...
عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يقول: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ - ﷺ - وَنَحْنُ فِي الصُّفَّة (٤) فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ (٥) أو (٦)
_________
(١) شُعْبَة بن الحَجَّاج أَحَدُ رواته، وشيخه في هذا الإسناد هو عَلْقَمة بن مَرْثَد.
(٢) هو السلمي.
(٣) أخرجه البخاري (٥٠٢٧). قال الحافظ في الفتح (٩/ ٧٦): «بين أول خلافة عثمان وآخر ولاية الحَجَّاج: اثنتان وسبعون سنة إلا ثلاثة أشهر. وبين آخر خلافة عثمان وأول ولاية الحَجَّاج العراق: ثمان وثلاثون سنة إلا ثلاثة أشهر، ولم أقف على تعيين ابتداء إقراء أبي عبدالرَّحمن وآخره. فالله أعلم بمقدار ذلك»
اهـ.
(٤) مَوْضِع مُظلَّلٌ كان في مُؤَخَّر مَسْجد المدينة، أُعِد لنزول الغرباء فيه؛ من لا مأوى له ولا أهل. انظر: شرح سنن أبي داود للعيني (٥/ ٣٦٩)، وعون المعبود (٤/ ٢٣١).
(٥) اسم واد بالمدينة، سُمِّي بذلك لسعته وانبساطه، من البَطْح؛ وهو البَسْط. عون المعبود (٤/ ٢٣١).
(٦) الظاهر أن (أو) للتنويع، لكن في جامع الأصول: (أو قال إلى العقيق)، فدَلَّ على أنه شك من الراوي. مرقاة المفاتيح (٤/ ١٤٥٣).


الصفحة التالية
Icon