مقدمة الناظم
عفا الله عنه بمنه وكرمه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيبًا مُّباركًا كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى، الحمدُ للهِ على نِعَمِهِ التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّه المصطفى المبعوثِ بالعُروةِ الوُثْقَى، وآلِهِ وصَحبِهِ ومَن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ القِيامةِ الكبرى.أمَّا بعدُ.. فإليكم- طُلّابَ العلمِ وعُمومَ المسلمينَ- منظومةَ «الرُّتبِ العَلِيّاتِ النُّورانيَّة، في فضلِ القراءاتِ القرآنيَّة»؛ إسهامًا مني في التَّنويهِ بشأنِ هذا العلمِ الجليلِ المتَّصلِ بكتابِ اللهِ تعالى، ولَفتًا لِّأَنظارِ طلبةِ العلمِ وحَفَظَةِ القرآنِ العظيمِ إلى فضائلِ تَعَلُّمِه وتَعليمِه والاهتمامِ به، وحثًّا لَّهُم على وُرودِ مَنهلِهِ العَذْبِ، والامْتياحِ من مَّعينِه الصافي، والاستمدادِ من نَّهرِ حسناتِهِ الجاري!
والقراءاتُ القرآنيةُ المقصودةُ في هذا النظمِ هي القراءاتُ المتواترةُ والمشهورةُ والمستفيضةُ، التي ارتضاها العلماءُ وتلقَّتْها الأمةُ بالقَبُولِ، وجازَتِ القِراءةُ بها في الصَّلاةِ، وجاز التَّعبُّدُ بها.
وهذه القراءاتُ الموصوفةُ هي عينُ القرآنِ العظيمِ، لا تختلفُ عنه ولا تُغايِرُه؛ ولذلك قلتُ في ختامِ ما تَيَسَّر ذِكرُهُ من فضائلِ القِراءاتِ: