بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[مقدمة المؤلف]رب يسر
الحمد لله الذي بنعمته حُمد، وبهدايته عُبد، وبخذلانه جُحد، وبتوفيقه سُعد، فلا حجةَ عليه لمن عصاه، وله المنةُ على مَن هداه، ولا إلهَ لنا سواه.
أحمده حمدَ معترفٍ بقصور حمده، عن مكافأة أياديه ونعمه، وأعوذ به من حلول سطواته ونقمه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً يسعد قائلها ببلوغ أَرَبِه، ويبعد مَن أخلص بها عن دار غضبه.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وعلى أصحابه أجمعين، وبعد..
فإن أفضل العلوم عِلْمُ كتابِ اللهِ الذي هو مَجمع العلوم الشريفة، ومَنبع الحِكَمِ اللطيفة، وهو حجة الله على عباده، والداعي إلى نهج رشاده، وهو القرآن المجيد، والكتاب العزيز الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٢].
وإني لما فرغت من كتابي الموسوم بـ (الدرة الفريدة في شرح