إعراب سُورَةُ البَقَرَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الم (١)﴾قوله تعالى: ﴿الم﴾، موضع ﴿الم﴾ يَحتمِل أن يكون رفعًا بإضمار مبتدأ (١)، أو نصبًا بإضمار فِعلٍ (٢)، أو على تقدير القسم به وإيصال الفعل إليه بعد إسقاط الجار، بدلالة قول ابن عباس رضي الله عنهما: أقسم الله سبحانه بهذه الحروف (٣). وعلى ذلك بيت الكتاب:
٢٤ - أَلا رُبَّ مَنْ قَلْبي له اللهَ ناصِحُ............................. (٤)
أي: ألا رُبَّ مَنْ قلبي له ناصحٌ بالله، فحذف الجار وأوصل الناصب إلى الاسم فنصبه به.
أو جرًّا بإضمار الباء القَسَمِيَّةِ لا بحذفها، كما أضمروا (رُبَّ) بعد الواو في قولهم:
(١) يعني: هذا (الم)، أو: ذلك، أو: هو.
(٢) يعني: اقرأ (الم)، أو: اتل.
(٣) ذكره عنه الزجاج ١/ ٥٦، وأخرجه الطبري ١/ ٨٧، ورواه أيضًا ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، انظر الدر المنثور ١/ ٥٧.
(٤) الشاهد لذي الرمة، وشطره الثاني هكذا:
............................ ومَن قلبُه لي في الظباء السوانِحِ
وهو من شواهد سيبويه ٢/ ١٠٩ و ٣/ ٤٩٨. وأصول ابن السراج ١/ ٤٣٢. والمخصص ١٣/ ١١١. والمقتصد ٢/ ٨٦٨. والمفصل / ٤١٤/ وشرحه لابن يعيش ٩/ ١٠٣.
(٢) يعني: اقرأ (الم)، أو: اتل.
(٣) ذكره عنه الزجاج ١/ ٥٦، وأخرجه الطبري ١/ ٨٧، ورواه أيضًا ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، انظر الدر المنثور ١/ ٥٧.
(٤) الشاهد لذي الرمة، وشطره الثاني هكذا:
............................ ومَن قلبُه لي في الظباء السوانِحِ
وهو من شواهد سيبويه ٢/ ١٠٩ و ٣/ ٤٩٨. وأصول ابن السراج ١/ ٤٣٢. والمخصص ١٣/ ١١١. والمقتصد ٢/ ٨٦٨. والمفصل / ٤١٤/ وشرحه لابن يعيش ٩/ ١٠٣.