إعراب سورة الصافات
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾
﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ (الصافات) جَرٌّ بواو القسم، وهي جمع صافَّة، أي: جماعة صافة، أي: مصطفة، والواو بدل من الباء، والأصل والتقدير: أقسم بالصافات، أَقْسَمَ سبحانه بها تعظيمًا وتشريفًا. وقيل: التقدير برب الصافات (١)، ثم حذف الفعل لحصول العلم به، لأن الجار المتعلق به يدل عليه كدلالة (بسم الله) على بدأت، وأبدل من الباء الواو لاشتراكهما في المخرج وتقاربهما في المعنى، لأن الإلصاق والجمع متقاربان في المعنى، ولا يظهر الفعل مع الواو، لأن الباء من صلة الفعل دون الواو.
و﴿صَفًّا﴾ مصدر مؤكد، ومثله ﴿زَجْرًا﴾، وقيل: ﴿صَفًّا﴾ مفعول به، لأن الصف قد يَقَعُ على المصفوف (٢). و ﴿ذِكْرًا﴾ مفعول به.
وقوله: ﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾ جواب القسم.
(٢) انظر التبيان ٢/ ١٠٨٧.