إعراب سُورَة الانفِطَارِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥)﴾:قوله عز وجل: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ عامل (إذا) وما عطف عليه من الظروف إلى قوله: ﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾ قوله: ﴿عَلِمَتْ﴾، والمعنى: إذا وقعت هذه الأشياء علمت كل نفس ما قدمت من خير أو شر، وارتفاع هذه الأسماء على الفاعلية، وقد ذكر قبيل (١).
﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢)﴾:
قوله عز وجل: ﴿مَا غَرَّكَ﴾ (ما) استفهام في موضع رفع بالابتداء، وخبره (غرك) أي: أي شيء غرك؟ والاستفهام بمعنى الاستجهال والتوبيخ، ومعنى غرك: خدعك، يقال: غَرَّهُ يَغُرُّهُ غُرورًا، إذا خدعه، وما غرك بفلان؟ أي: كيف أجترأت عليه؟ وقرئ: (ما أغرك) بزيادة الهمزة قبل الغين (٢)، و (ما) على هذه القراءة يجوز أن تكون استفهامًا، وأن تكون
(١) انظر إعرابه لأول التكوير.
(٢) قرأها سعيد بن جبير، والأعمش. انظر المحتسب ٢/ ٣٥٣. والكشاف ٤/ ١٩٣. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٤٦. والبحر ٨/ ٤٣٦.
(٢) قرأها سعيد بن جبير، والأعمش. انظر المحتسب ٢/ ٣٥٣. والكشاف ٤/ ١٩٣. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٤٦. والبحر ٨/ ٤٣٦.