إعراب سُورَة المُطفِفِينَ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)﴾
قوله عز وجل: ﴿وَيْلٌ﴾ قد مضى الكلام على إعراب (ويل) في "والمرسلات" (١).
وقوله: ﴿إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ﴾ الاكتيال: الأخذ بالكيل، ونظيره: الاتِّزان، وهو الأخذ بالوزن. و ﴿عَلَى﴾ هنا بمعنى (مِنْ)، وقيل: بمعنى (عند) (٢). وقيل: على ومِنْ ها هنا يتعاقبان (٣)، وربما يخال من لا علم له بالعربية أن معنى اكتلت عليه، واكتلت منه واحد، وليس كما يزعم، وإنما المعنى إذا قال: اكتلت عليه، أخذت ما عليه، وإذا قال: اكتلت منه، استوفيت منه. و ﴿عَلَى﴾ من صلة ﴿اكْتَالُوا﴾، وقد جوز أن تكون من صلة ﴿يَسْتَوْفُونَ﴾.
وقوله: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ﴾ (هم) فيهما يجوز أن يكون منصوب
(١) عند إعرابه الآية (١٥) منها.
(٢) حكاه القرطبي ١٩/ ٢٥٢ عن الطبري، ولم أجده في الجامع في موضعه.
(٣) قاله الفراء ٣/ ٢٤٦.


الصفحة التالية
Icon